هجوم روسي على أوديسا يسفر عن قتيلين و15 جريحاً بين المدنيين

هجوم روسي على أوديسا يسفر عن قتيلين و15 جريحاً بين المدنيين
تداعيات الحرب في أوكرانيا

سقط قتيلان و15 جريحًا في هجوم روسي استهدف حيًا سكنيًا ومدرسة في مدينة أوديسا جنوب أوكرانيا، بحسب ما أعلنته أجهزة الإغاثة صباح الخميس، في حصيلة مؤقتة تشير إلى اتساع نطاق الاستهداف المدني في الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا منذ أكثر من 3 سنوات.

وكان حاكم منطقة أوديسا، أوليغ كيبر، قد أشار في وقت سابق عبر تطبيق تليغرام إلى أن "هجوم العدو ألحق أضرارًا بمبانٍ سكنية ومنازل وسوبر ماركت ومدرسة وعدد من السيارات"، مؤكدًا حينها سقوط قتيلين وخمسة جرحى، قبل أن تُحدّث أجهزة الطوارئ الحصيلة لاحقًا لتبلغ 15 جريحًا، وفق فرانس برس.

كييف تطالب بوقف شامل للنار

أدانت الرئاسة الأوكرانية الهجوم، معتبرةً أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يواصل السعي إلى القتل حتى النهاية"، وطالبت بوقف إطلاق نار شامل، في موقف سياسي تصعيدي يعكس التوتر المتزايد في ظل استمرار الهجمات الجوية الروسية.

ودعا رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية، أندريي يرماك، في بيان عبر تليغرام إلى "الدفع نحو وقف إطلاق نار شامل بالتعاون مع الولايات المتحدة"، مؤكدًا أن "الدبلوماسية المصحوبة بوسائل اقتصادية فعالة قادرة على إرغام روسيا على إنهاء الحرب".

هجمات في عدة مناطق

شهدت عدة مدن أوكرانية، ليل الأربعاء/ الخميس، دوي انفجارات متكررة أعقبها إطلاق صافرات الإنذار، محذرةً من هجمات جوية وشيكة، وشملت الإنذارات مناطق كييف، وخاركيف، وتشرنيغيف، وسومي، ودونيتسك، ودنيبروبيتروفسك، وزابوريجيا، ما يعكس اتساع رقعة الاستهداف الروسي عبر الطائرات المسيّرة والصواريخ.

وسُمع دوي انفجارات عنيفة في أحد أحياء مدينة سومي الواقعة شمال شرق البلاد، دون أن تصدر سلطات الإغاثة أي بيانات رسمية حول الأضرار حتى الآن.

اتفاق بين واشنطن وكييف 

من ناحية أخرى، وقّعت الولايات المتحدة وأوكرانيا، الأربعاء، اتفاقية اقتصادية واسعة النطاق تهدف إلى إعادة إعمار البلاد، وتشمل إنشاء صندوق استثماري طويل الأمد، ومنح إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب -وفقًا للبيان الرسمي- إمكانية الوصول إلى الموارد الطبيعية الأوكرانية.

ويأتي هذا الاتفاق في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية الأوكرانية تحركات دبلوماسية نشطة بالتوازي مع التصعيد الميداني، إذ تسعى كييف إلى الحصول على دعم دولي يضع حدًا للتوغل الروسي، من خلال مزيج من الضغوط الاقتصادية والتحركات السياسية.

ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، تواصل روسيا استهداف المدن الأوكرانية عبر هجمات جوية متكررة، تشمل استخدام طائرات مسيّرة وصواريخ بعيدة المدى، ما أدى إلى مقتل آلاف المدنيين وتدمير البنية التحتية، وتحاول أوكرانيا، بدعم من حلفائها الغربيين، تعزيز دفاعاتها الجوية وإطلاق مبادرات سياسية لوقف الحرب، إلا أن الجهود الدبلوماسية لم تنجح حتى الآن في التوصل إلى اتفاق دائم.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية